souzy
عدد المساهمات : 615 نقاط : 1883 تاريخ الميلاد : 08/07/1975 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 العمر : 49
| موضوع: عُظمـــاء السّمـــاء 10/6/2010, 5:42 am | |
| الحمد لله الذي كرم البشرية " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خلقنا تفضيلا"
وامتازت أمة الإسلام عن غيرها بقوله { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
وامتاز أفراد الأمة الإسلامية عن غيرهم بقوله تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
عظماء السماء
إن حياتنا الدنيا لها بداية كما لها نهاية , فلا مكان للخلود فيها ولا مكان للركون إليها بأي حال من الأحوال , لان الركون إليها مثل السائر في روابي حديقة غناء تعلق قلبه بها يرفض تركها والخروج للعالم لاستكمال حياته , فان بقي بها عاش لأجلها وان تركها عاش لأجل غيرها وتلك حقيقة عظماء السماء
عظمــاء السماء كالجبال الشامخة لا تحركها الرياح بل تبتعد عنها لتلعب بالرمال فقط وتشكلها كيفما تشاء
,,
حرام بن ملحان رضي الله عنه عندما طعن وسال دمه هتف بصوت عالٍ ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! أين الفوز هنا وقد سالت دمائه واشرف على الموت ! لكن فوزه هو الوصول إلى الهدف الذي سعى إليه بروحه وقلبه الشهادة
الغلام الذي حاول الملك الجبار قتله وكان يفشل في كل مرة! تقدم إليه الغلام ووضح له كيفية قتله وقدم نفسه للملك هدية لأجل هدف عظيم وهمة عالية وهي إيمان جموع غفيرة من الناس
عام 218هـ أعلن الخليفة المأمون أن القران مخلوق كغيره من المخلوقات وأجبر العلماء في عصره على قبول المسألة ووافق جمع منهم خوفاً ورهباً إلا الإمام احمد ابن حنبل ومحمد بن نوح عن هذا القول الظالم فكبّلا بالحديد لينظر المأمون في أمرهما إلا أن المأمون توفي قبل رؤيتهما فقال محمد بن نوح قبل موته لأحمد ابن حنبل "أنت رجل يُقتدى به، وقد مدّ الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك؛ فاتق الله واثبت لأمر الله".
ثبت الإمام احمد ولم يتراجع ولم تلن عزيمته رغم التعذيب الذي تعرض له من قبل الخليفة المعتصم لمدة عامين وأكثر وعندما فقد الخليفة الصبر علقوه من عقبيه وانهالوا عليه ضرباً بالسياط حتى أغمي عليه، وحبس في البئر في ليلة حالكة الظلام وصلى رحمه الله تلك الليلة 300 ركعة شكراً لله على الثبات ثم أُطلق سراحه، وعاد إلى بيته و مُنع العلم والتعليم ومجالسة الناس
رحل بقي بن مخلد أحد علماء الأندلس من الأندلس إلى بغداد لمقابلة الإمام احمد بن حنبل طمعاً في العلم والتعلم فعلم إن الإمام قد منع من التحدث مع الناس فقال بقى بن مخلد "( فطرقت عليه الباب في بيته وطلبته فأتاني وقلت له: أنا طالب علم أتيت من المغرب. قال له الإمام أحمد: من أفريقية؟ قال: لا أبعد إذا أردنا أفريقية قطعنا لها البحر، أنا من الأندلس. قال: مرحبا بك. قال: ما تريد؟ قال: والله ما أتيت إلا أن آخذ العلم عنك. فقال له الإمام أحمد: لعلك سمعت ما عليّ من أني لا أحدّث. قال: ولكني أريد الحديث وحدي أو أعطني من العلم. فقال له الإمام أحمد: بشرط. قال: اشترط ما بدا لك. قال: أن لا تجلس في حلقة من حلقات العلم والحديث. حتى لا يُعرف أنه يجلس في حلق العلم، ويأتي الإمام أحمد معناه الإمام أحمد أصبح يعلم في بيته. فقال: لك ما اشترطت. قال: إذن ايتني كل يوم على هيئة سائل. - وطالب العلم سائل يسأل العلم-، ثم اطرق الباب، فإذا خرجت أعطيتك وخبزا ومع الخبز حديثا أو أحاديث، فأخذ سنين يأتيه. قال: فتلفعت بعمامة وصفها ولبست لباس السؤّال الفقراء، قال: كل يوم آتي وأطرق الباب على هيئة سائل وأقول لهم: الأجر رعاكم الله. قال بقي: وكانت صفة السؤّال في بغداد: الأجر رعاكم الله؛ يعني ابتغوا الأجر أو أطلبوا الأجر أو نحو ذلك. يقول: فيأتي الإمام أحمد ويعطيني بعض الخبز ومعه حديث أو أحاديث.
قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى إن فلانا اغتابك فبعث إليه طبق حلوى وقال بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فكافأتك بهذا
كانت "ام أنمار" تذيق "خباب بن الارت " ألوانا من العذاب فقد كانت تربطه في عمود من أعمدة البيت وتشعل النار وتضع فيه الحديد حتى ينصهر وتكوى به جسد خباب وهي تقول له: ستظل هكذا حتي تعود إلي ملتنا، وتظل تعذبه بقطع الحديد الساخن كلما أفاق!! لكنه كان عظيم من عظماء السماء فصبر واحتسب لله عزوجل حتى أنجاه الله منها فقد أصيبت أم أنمار بسعار غريب فجعلها تعوي مثل الكلاب! ونصحها البعض بأن علاجها هو أن تكوي رأسها بالنار!
ذهب ذات يوم الداعية الفاضل الشيح محمد العريفي إلى ملتقى لإلقاء بعض المحاضرات هناك وفي أثناء المحاضرة كان يجلس أمامه شاب معطياً ظهره للشيخ من أول المحاضرة إلى نهايتها فاستغرب الشيخ كثيرا منه , انتهت المحاضرة وبدأ بإلقاء محاضرة أخرى وإذا بالشاب نفسه جالساُ وظهره باتجاه الشيخ إلى النهاية بعد ذلك سال شيخنا أصحاب الملتقى عن الشاب فقالوا له انه شاب أبكم واصم واعمي وهو يجلس بتلك الطريقة لان هناك شخص يشرح لهم الكلام بالإشارات في يده فقال الشيخ : ولماذا يحضر ؟! قالوا : لأنه يريد تكثير سواد الأمة
امرأة كبيرة لا تكتب ولا تقرأ , كانت تزور الحرم المكي وفي إثناء زيارتها كانت تنظر إلى الناس والقران بين أيديهم يتلونه ويتدبرونه وقلبها يتقطع ألمــا لذلك , فبحثت عن دار لمحو الأمية وتعلمت القراءة والكتابة ثم دخلت دار للتحفيظ وحفظت ربع القران فما أجملها من همة
شاب طموح كان يقطع الطريق بسيارته لمدة 3 ساعات يومياً للدعوة في القرى والهجر وعندما يجد الملامة ممن حوله يرد عليهم قائلاً: 3 ساعات بالسيارة معينة لحفظ القران الكريم
عظماء السماء تاقت أنفسهم للعلا وعاشت كبيرة لتموت كذلك الحمد لله الذي كرم البشرية " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خلقنا تفضيلا"
وامتازت أمة الإسلام عن غيرها بقوله { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
وامتاز أفراد الأمة الإسلامية عن غيرهم بقوله تعالى { وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وسيد الأولين والآخرين نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
عظماء السماء
إن حياتنا الدنيا لها بداية كما لها نهاية , فلا مكان للخلود فيها ولا مكان للركون إليها بأي حال من الأحوال , لان الركون إليها مثل السائر في روابي حديقة غناء تعلق قلبه بها يرفض تركها والخروج للعالم لاستكمال حياته , فان بقي بها عاش لأجلها وان تركها عاش لأجل غيرها وتلك حقيقة عظماء السماء
عظمــاء السماء كالجبال الشامخة لا تحركها الرياح بل تبتعد عنها لتلعب بالرمال فقط وتشكلها كيفما تشاء
,,
حرام بن ملحان رضي الله عنه عندما طعن وسال دمه هتف بصوت عالٍ ( الله أكبر فزت ورب الكعبة ) !! أين الفوز هنا وقد سالت دمائه واشرف على الموت ! لكن فوزه هو الوصول إلى الهدف الذي سعى إليه بروحه وقلبه الشهادة
الغلام الذي حاول الملك الجبار قتله وكان يفشل في كل مرة! تقدم إليه الغلام ووضح له كيفية قتله وقدم نفسه للملك هدية لأجل هدف عظيم وهمة عالية وهي إيمان جموع غفيرة من الناس
عام 218هـ أعلن الخليفة المأمون أن القران مخلوق كغيره من المخلوقات وأجبر العلماء في عصره على قبول المسألة ووافق جمع منهم خوفاً ورهباً إلا الإمام احمد ابن حنبل ومحمد بن نوح عن هذا القول الظالم فكبّلا بالحديد لينظر المأمون في أمرهما إلا أن المأمون توفي قبل رؤيتهما فقال محمد بن نوح قبل موته لأحمد ابن حنبل "أنت رجل يُقتدى به، وقد مدّ الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك؛ فاتق الله واثبت لأمر الله".
ثبت الإمام احمد ولم يتراجع ولم تلن عزيمته رغم التعذيب الذي تعرض له من قبل الخليفة المعتصم لمدة عامين وأكثر وعندما فقد الخليفة الصبر علقوه من عقبيه وانهالوا عليه ضرباً بالسياط حتى أغمي عليه، وحبس في البئر في ليلة حالكة الظلام وصلى رحمه الله تلك الليلة 300 ركعة شكراً لله على الثبات ثم أُطلق سراحه، وعاد إلى بيته و مُنع العلم والتعليم ومجالسة الناس
رحل بقي بن مخلد أحد علماء الأندلس من الأندلس إلى بغداد لمقابلة الإمام احمد بن حنبل طمعاً في العلم والتعلم فعلم إن الإمام قد منع من التحدث مع الناس فقال بقى بن مخلد "( فطرقت عليه الباب في بيته وطلبته فأتاني وقلت له: أنا طالب علم أتيت من المغرب. قال له الإمام أحمد: من أفريقية؟ قال: لا أبعد إذا أردنا أفريقية قطعنا لها البحر، أنا من الأندلس. قال: مرحبا بك. قال: ما تريد؟ قال: والله ما أتيت إلا أن آخذ العلم عنك. فقال له الإمام أحمد: لعلك سمعت ما عليّ من أني لا أحدّث. قال: ولكني أريد الحديث وحدي أو أعطني من العلم. فقال له الإمام أحمد: بشرط. قال: اشترط ما بدا لك. قال: أن لا تجلس في حلقة من حلقات العلم والحديث. حتى لا يُعرف أنه يجلس في حلق العلم، ويأتي الإمام أحمد معناه الإمام أحمد أصبح يعلم في بيته. فقال: لك ما اشترطت. قال: إذن ايتني كل يوم على هيئة سائل. - وطالب العلم سائل يسأل العلم-، ثم اطرق الباب، فإذا خرجت أعطيتك وخبزا ومع الخبز حديثا أو أحاديث، فأخذ سنين يأتيه. قال: فتلفعت بعمامة وصفها ولبست لباس السؤّال الفقراء، قال: كل يوم آتي وأطرق الباب على هيئة سائل وأقول لهم: الأجر رعاكم الله. قال بقي: وكانت صفة السؤّال في بغداد: الأجر رعاكم الله؛ يعني ابتغوا الأجر أو أطلبوا الأجر أو نحو ذلك. يقول: فيأتي الإمام أحمد ويعطيني بعض الخبز ومعه حديث أو أحاديث.
قيل للحسن البصري رحمه الله تعالى إن فلانا اغتابك فبعث إليه طبق حلوى وقال بلغني أنك أهديت إلي حسناتك فكافأتك بهذا
كانت "ام أنمار" تذيق "خباب بن الارت " ألوانا من العذاب فقد كانت تربطه في عمود من أعمدة البيت وتشعل النار وتضع فيه الحديد حتى ينصهر وتكوى به جسد خباب وهي تقول له: ستظل هكذا حتي تعود إلي ملتنا، وتظل تعذبه بقطع الحديد الساخن كلما أفاق!! لكنه كان عظيم من عظماء السماء فصبر واحتسب لله عزوجل حتى أنجاه الله منها فقد أصيبت أم أنمار بسعار غريب فجعلها تعوي مثل الكلاب! ونصحها البعض بأن علاجها هو أن تكوي رأسها بالنار!
ذهب ذات يوم الداعية الفاضل الشيح محمد العريفي إلى ملتقى لإلقاء بعض المحاضرات هناك وفي أثناء المحاضرة كان يجلس أمامه شاب معطياً ظهره للشيخ من أول المحاضرة إلى نهايتها فاستغرب الشيخ كثيرا منه , انتهت المحاضرة وبدأ بإلقاء محاضرة أخرى وإذا بالشاب نفسه جالساُ وظهره باتجاه الشيخ إلى النهاية بعد ذلك سال شيخنا أصحاب الملتقى عن الشاب فقالوا له انه شاب أبكم واصم واعمي وهو يجلس بتلك الطريقة لان هناك شخص يشرح لهم الكلام بالإشارات في يده فقال الشيخ : ولماذا يحضر ؟! قالوا : لأنه يريد تكثير سواد الأمة
امرأة كبيرة لا تكتب ولا تقرأ , كانت تزور الحرم المكي وفي إثناء زيارتها كانت تنظر إلى الناس والقران بين أيديهم يتلونه ويتدبرونه وقلبها يتقطع ألمــا لذلك , فبحثت عن دار لمحو الأمية وتعلمت القراءة والكتابة ثم دخلت دار للتحفيظ وحفظت ربع القران فما أجملها من همة
شاب طموح كان يقطع الطريق بسيارته لمدة 3 ساعات يومياً للدعوة في القرى والهجر وعندما يجد الملامة ممن حوله يرد عليهم قائلاً: 3 ساعات بالسيارة معينة لحفظ القران الكريم
عظماء السماء تاقت أنفسهم للعلا وعاشت كبيرة لتموت كذلك
| | |
| |
|