souzy
عدد المساهمات : 615 نقاط : 1883 تاريخ الميلاد : 08/07/1975 تاريخ التسجيل : 16/06/2009 العمر : 49
| موضوع: أنفاس الحب تحت المطر 4/6/2010, 10:53 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]أنفاس الحب تحت المطر عَلَي نَغَمَآتِ صَوْتِ فَيْرُوزْ "حَبَيْتَكْ فِي الصَيْفْ " سَرَحَ قَلَمِي إلَي بَعِيدْلِيَنْثِرُ هَذِه القِصَّه القَصِيرَه عَلَي أمَلَاً أنْ يَنَآلَ عَلَي إسْتِحْسَآنَكُمْ جَمِيعَاً [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]مَآزَآلَ مَطَرِ الشِتَآءْ يَمِطِرُ بِغَزَآرَه عَلَي كَآفَةِ أرْجَآءِ المَدِينَه.[b]وَتَحْتَ مَطَرِ الرَحْمَه اُنَآسٌ يَرْكِضُونَ ، خَآئِفُونَ أنْ يُبَلِلُ المَطَرِ ثِيَآبَهُمُ الثَمِينَه.[/b][b]إلَّآ هِيَ تَمْشِي بِهِدُوء وَ بِيَدِهَآ مِظَلَّه تَحْمِي نَفْسِهَآ مِنَ وَقَعِ المَطَرْ.[/b]
[b]شَعَرَتْ بِقَشْعَرِيرَه يَدْخِلُ إلَي جِسْمِهَآ النَحِيلْ لَكِنَّهَآ لَمْ تُبَآلِي ،[/b]
[b]مُصَمِّمَه أنْ تَكْمِلَ طَرِيقَهَآ اليَوْمِيّ سَيْرَاً عَلَي الأقْدَآمْ.[/b]
[b]تِلْكَ الطَرِيقْ الَذِي كَآنَ قَبْلَ خَمْسَةِ سَنَوَآتْ شَآهِدَاً عَلَي وِجُودِ رَجُلَاً بِجَآنِبِهَآ،[/b]
[b]رَجُلَاً شَآرَكَ الطَرِيقِ بِضَحَكَآتِه وَ فَرِحِهِ.[/b]
[b]رَجُلَاً تَعَرَّفَتْ عَلِيِه صِدْفَه بِنَفْسِ المَكَآنْ.[/b]
[b]كَآنَآ فِي كُلَّ يَوْمٍ يَلْتَقُونْ فِي نَفْسِ الطَرِيق وَ يَفْتَرِقَآنِ بِنِهَآيةِ الطَرِيق ،[/b]
[b]تَذْهَبُ هِي غَرْبَاً وَ يَذهَبُ هُوَ شَرْقَاً.[/b]
[b]كَمْ كَآنَتْ تَتَمَنَّي أنَّ يَمْشِيَآنِ مَعَ بَعْضِهِمْ دُوُنَ أنْ يُفَرِّقَهُم نِهَآيَةِ الطَريِقْ.[/b]
[b]مِسْكِينَه هِيَ لَمْ تَعْلَمْ إنَّ الطَرِيقْ سَمَعَهَآ وَهِيَ تَتَنَهَّدْ بِحَسْرَه.[/b]
[b]وَ بِدِونِ أنْ تَعْلَمْ رَجَعَ خَيَآلُهَآ إلَي قَبْلِ خَمْسَةِ سَنَوَآتْ.[/b]
[b]كَآنَ الجَوِء بَآرِدَاً وَ السُحِبْ السَوْدَآءِ حَجَبَتْ النُورِ عَلَي الأرْضِ[/b]
[b]مَعْلِناً عَلَي قُدُومِ عَآصِفَه مِنَ الأمْطَآرِ الهَآئِجَه.[/b]
[b]كَآنَتْ تَسْكِنُ فِي بَيْتِهَآ العَتِيق حِينَ وَصَلَ مِرْسَآلْ يَقُولُ فِيهَآ إنَّهُ يَنْتَظِرُهَآ عَلَي بِدَآيَةِ الطَرِيقْ.[/b]
[b]أخَذَتْ تَرْكِضْ وَ تَرْكِضْ رَآفِضَه لِلْأفْكَآر أنْ يَدْخُلَ دِمَآغِهَآ الصَغِيرْ.[/b]
[b]وَ عِنْدَمَآ وَصَلَتْ كَآنَتْ السَمَآء تُمْطِرُ بِغَزَآرَه.[/b]
[b]رَأته وَ هُوَ يَتَّجِهُ نَحْوَهَآ شَآحِبِ الوَجْه.[/b]
[b]كَآنَتْ مَلَآبِسِهِمْ مُبَلِلَه ،[/b]
[b]لَكِنَّهُمْ لَمْ يُبَآلَوا،بَلْ أخَذُوا يَنْظِرُونَ بَعْضَهُمُ البَعْضْ لِعِدَّةِ دَقَآئِقْ.[/b]
[b]وَ فَجأةَ تَكَلَّمْ ، قَآئِلٌ لَهَآ إنَّهُ رَآحِل عَنْ هَذِهِ البَلْدَه وَ لَآيَعْرِفْ مَتَي سَيَعُودْ.[/b]
[b]لَمْ تَسْتَوْعِبِ الكَلِمَآتْ[/b]
[b]إنَّهُ رَآحِلْ ...![/b]
[b]أخَذَتْ الدِمُوعَ مَجْرَآهَآ وَ تَنَآثَرَتْ مَعَ قُبُلَآتِ المَطَرْ.[/b]
[b]قَآلَ لَهَآ إنْتَظِرِينِي وَ ذَهَب دُونَ رَجْعَه.[/b]
[b]شَبَحَ ظِلِّه إخْتَفَي عَنِ الأنْظَآرْ،[/b]
[b]إلَّأ إنَّهَآ مَآزَلَتْ تَنْظِرُ إلَي الطَرِيقَ عَلَي أمِلٍ أنْ يَرْجَعْ.[/b]
[b]أصْبَحَتْ تَسيِرُ سَيْرَاً كُلَّ يَوْمْ عَلَي نَفْسِ الطَرِيق.[/b]
[b]عَلَي أمَلٍ أنْ تَرَآهُ فَقَط.[/b]
[b]َلَكِنْ هَيآتْ وَ هَيْآتْ ..![/b]
[b]وَهَكَذَآ مَرَّتْ خَمْسَةُ سَنَوَآتْ دُونَ أنْ تَسْمَعْ أيَّ خَبَرٍ عَنْه.[/b]
[b]وَصَلَتْ عَلَي نِهَآيَةِ الطَرِيق وَ قَلْبُهَآ يَعْتَصِرُ ألَمَاً إنَّهُ نَسَآهَآ عَنْ حَيَآتِه وَ عَنْ قَلْبِه.[/b]
[b]هَذَآ مَآ كَآنَتْ تُرَدِدهُ فِي ذِهْنِهَآ الصَغِيرْ قَبْلَ أنْ تُلَمِحْ رَجُلَاً قَآدِمَاُ نَحْوَهَآ.[/b]
[b]أخَذَ القَلْبُ يَنْبِضُ بِشِدَّه مَعَ كُلِّ خُطْوَه يَخْطُوهَآ الرَجُلَ إتِّجَآهِهَآ.[/b]
[b]وَ عَلَي بُعِدِ خَمْسَةِ خُطَوَآتْ تَوَقَفَ الرَجُلْ.[/b]
[b]ظَهَرَ مَلَآمِحِ الرَجُلْ وَلَمْ يَكُنْ سِوَي حُبَّهَآ الأبَدِي.[/b] [b]صَرَخَتْ " هَلْ أنْتَ سُرَآبْ أمْ حَقِيقَه؟!"[/b] [b]قَآلْ " إذَآ كُنْتِ تَرِيدِنَنِي وَهْمَاً فَقِفِي هُنَآكْ وَلَآ تَتَحَرَكِي،[/b] [b]أمَّآ إذَآ كُنْتِي تَرَيدِنَنِي حَقِيقِي تَجَآوِزِي هَذِهِ الخَمْسَةِ الخُطَوَآتْ وَتَعَآلِي بِجَآنِبِي"[/b] [b]تَرَدَّتْ هَلْ يَآتُرَي سَتُجَآزِفْ وَ تَذْهَبْ لِتُدْرِكَ بَعدَهَآ إنّهُ مُجَرَّدَ وَهْمْ وَ يَخْتَفِي ،[/b] [b]أمْ تَبْقَي وَ تَشْبَعُ نَآظِرَيْهَآ بِرَجُلِ السَرَآبْ..؟![/b] [b]وَلِكْنْ فِكْرَتَ وِجُودَهَآ بِقُرْبِه أخَذَ يُغْرِيهَآ .[/b] [b]دُونَ أنْ تُدْرِكْ مَآذَآ تَفْعَلْ أخَذَتْ تَخْطُو خَطَوَآتِ الخَمْسْ مُغَمَضةِ العَيْنَيْن.[/b] [b]وفِي كُلِّ خِطْوَه تُصَّلِي أنْ يَبْقَي كُلَّ شَيءٍ حَقِيقِي ،[/b] [b]كُلَ شَيء، حَتَّي الأمَطَآرِ الغَزِيرَه وَ بَرْدَ الشِتَآءِ وَ المَظَلَّه الذِي تَرَكَتُهُ خَلْفَهَآ.[/b] [b]وَصَلَتْ...![/b] [b]فَتَحَتْ عَيْنَآهَآ بِبُطٍ شَدِيدْ ،[/b] [b]لَآ لَمْ يَرْحَلْ بَلْ ظَلَّ عَلَي بُعِدِ عِدَّةِ سَنْتيمِتْرَآتٍ عَنْهَآ،[/b] [b]وَ أنفَآسِهِ الحَآرَه يَتَغَلْغَلُ عَلَي وَجْهِهَآ البَآرِد.[/b] [b]رَفَعَتْ يَدَيْهَآ إلَي وَجْهِ كَلَّآ إنَّهُ لَيْسَ سُرَآبَاً ، لَيْسَ سُرَآبَاً ،[/b] [b]فَرَمَتْ بِنَفْسِهَآ إلَي حِضْنِهِ الدَآفِئ.[/b] [b]وَ أخَذَ الدِمُوعِ الفَرَح يَجْرِي مَعَ حُبِيبَآتِ المَطَر.[/b] [b]ظَلوا سَآكِنِينْ دُوَنَ حِرَآكْ مُبْتَلِّيِنْ تَحْتَ المَطَرْ ،[/b] [b]إلَّآ أنَّ أنْفَآسَ الحُبْ هِيَ مَنْ كَآنَتْ تُدَفِئَهُمْ ..![/b] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]م0ن | |
|