السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الصائم.. أختي الصائمة:
إن لحظات الوداع لحظاتٌ لا تُنسى..، ولوعتها لوعة لا تبلى..
حُرقة الوداع تُلهب الأحشاء..، ودموعُه تحرق الوجنات بحرارة العبرات
ويا من صام بطنه في رمضان عن الطعام..، وعن أكل الحرام..
اتق الله في صيامك..، ولا تذهب أجرك بذنبك..، وإياك ثم إياك من أكل الربا.
. فإن آكله محارب لله ولرسوله .. فهل تطيق ذلك؟!
ويا من صام بطنه.. تذكر إخواناً لك في رمضان، وغيره يبيتون على
الجوع والعُريّ.. ولا يجد أحدهم ما يسدّ به جوعته، ولا فاقة عياله..
تذكر أنهم ينتظرون منك أنت ومن أمثالك من يمدّ لهم يد العون، والمساعدة..
حان الوداع
وأخيراً أخي الصائم.. أختي الصائمة..
إن العيد على الأبواب..، وإن رمضان آذن بوداع..،
وكم هي شاقة هذه الكلمة ( وداع )..، ولكنني أسأل الله الكريم رب العرش العظيم.
. أن يعيده علينا وعلى سائر المسلمين أياماً عديدة.. وأزمنة مديدة..
وقد تحقق للأمة الإسلامية ما تصبوا إليه من عز وتمكين، وسؤدد في العالمين.
. إن الله وليّ ذلك، والقادر عليه..
فرحة العيد
إلى كل صائم وصائمة.. أوجه هذه العبارات.. علّ الله عز وجل
أن يكتبها في ميزان الحسنات.. أقول:
أخي.. أختي: حينما تشرق شمس صباح العيد..، فيجتمع الشمل..،
ويُلبس الجديد..، ويؤكل ما لذّ وطاب..
تذكروا ذلكم الطفل اليتيم.. الذي ما وجد والداً يبارك له بالعيد..
ولا يُقبّله، ولا يمسح على رأسه.. قتل أبوه في جرح من جراح هذه الأمة..
وتذكروا تلكم الطفلة الصغيرة.. حينما ترى بنات جيرانها يرتدين الجديد..
وهي يتيمة الأب...
إنها تخاطب فيكم مشاعركم..، وأحاسيسكم.. إنها تقول لكم:
أنا طفلة صغيرة..، ومن حقي أن أفرح بهذا العيد.. نعم.. من حقي أن أرتدي ثوباً
حسناً لائقاً بيوم العيد.. من حقي.. أن أجد الحنان والعطف.. أريد قُبلة من والدي..،
ومسحة حانية على رأسي.. أريد حلوى..، ولكن السؤال المرّ.
.
الذي لم أجد له جواباً حتى الآن هو.. أين والدي؟ أين والدي؟ أين والدي؟!!
فيا أخي.. ويا أختي.. قدموا لأنفسكم، واجعلوا فرحة هذا العيد المبارك..
تعم أرجاء عالمنا الإسلامي..
فها هي المبرات..، ودور الصدقات، ولجان الإغاثة، والمساعدات..
مشرّعة أبوابها..، فهلموا إليها.. وما تقدموا لأنفسكم تجدوه عند الله.
والله يرعاكم ويتولانا وإياكم جعل الله صيامنا، وصيامكم مقبولاً،
خالصاً لوجهه الكريم
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]